ملخص المقال
سارعت جامعة بازل السويسرية يوم الاثنين إلى التأكيد على أن التصريحات التي أدلى بها أحد أساتذتها لصحيفة "ان زد زد" السويسرية تمثل رأيه الشخصي ولا
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام
سارعت جامعة بازل السويسرية يوم الاثنين إلى التأكيد على أن التصريحات التي أدلى بها أحد أساتذتها لصحيفة "ان زد زد" السويسرية حول الثقافة والمجتمع في الإسلام، تمثل رأيه الشخصي ولا تتفق معها الجامعة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الجامعة هانز سيفرج فونجيو: "تصريحات البروفوسور في الكيمياء الحيوية غوتفريد شاتس تعكس رأيه الشخصي، وإن كانت الجامعة تحترم وجهات نظر جميع العاملين بها".
وكان البروفسور شاتس قد أيد في الحديث الصحفي ما ذكره عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الألماني تيو ساراتسين الذي تحامل على الإسلام والمسلمين في كتاب بعنوان (ألمانيا تبيد نفسها)، والذي أثار زوبعة كبيرة في ألمانيا انتهت باقتراح إقالته وطرده من حزبه.
وعلّق السويسري ساتش على تصريحات الألماني ساراتسين بالقول: "لقد كان مصيبًا في نواح متعددة"، وذلك في حديث نشرته الصحيفة بعنوان (الثقافة الإسلامية ليست صديقة التعليم) اقتباسًا من تصريحاته.
وأضاف شاتس في معرض حديثه عن حرية الفكر والرأي: "لقد كان محظورًا علي وفق التقاليد الكاثوليكية التي تربيت عليها أن أطرح أسئلة ذات طابع انتقادي رغم أن تلك الطريقة هي من إحدى وسائل الاستقلالية والتفكير العلمي، ومع الأسف الشديد فإن هذا يحدث اليوم في الثقافة الإسلامية"، وفق زعمه.
وادعى أن تلك التوجهات في الثقافة الإسلامية هي حديثة، وأقر بالفترة التاريخية التي كان فيها المسلمون مصدرًا للعلوم والثقافة في العالم.
وانتقد ساتش أغلبية المجتمعات الإسلامية التي وصفها بأنها "لا تعرف الفصل بين الدين والدولة أو التساوي بين الأديان"، وزعم: "هناك توجهات تحجر على الرأي الديمقراطي وتقلص من النظرة العالمية للأمور وتعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
جدير بالذكر أن بروفسور غوتفريد شاتس يعتبر من أشهر أساتذة الكيمياء الحيوية في سويسرا وهو نمساوي الأصل، وكان يشغل منصب رئيس المجلس السويسري للعلوم والتقنية ومديرًا لمركز الأبحاث الحيوية بجامعة بازل، وحاصل على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية من أوربا والولايات المتحدة.
التعليقات
إرسال تعليقك